صورة اليوم الفلكيّة.

يراعات، شُهُب، ودرب التبّانة

سماء ليل يمتدّ فيها النطاق المركزيّ لدرب تبّانتنا وتخطّ فيها شهب وفي المقدّمة تضاريس وأشجار تخطّ أمامها يراعات مضيئة

صُنع هذا المشهد الحالم لليلة صيفٍ شماليّة من سلسلة من التعريضات المُسجّلة والمكدّسة التي أُخِذت يومَي 29 و30 تمّوز (يوليو). تخطّ ومضات يراعاتٍ عديدة عبر المقدّمة بينما تتقوّس درب التبّانة المتألّقة فوق الأفق في مُنتزه سييرا دي أورگانوس الوطني وسط المكسيك. أمّا مجموعة الخطوط الساطعة المصطفّة عبر السماء نحو أعلى اليسار في صورة الفاصل الزمني فهي شُهب دلتا الدلويّات.

بيد أنّ زخّة شهب دلتا الدلويّات السنويّة -النشطة حاليّاً- تتشارك ليالي آب (أغسطس) مُتقاطعةً مع زخّة شهب البرشاويّات الأكثر شهرةً. هذا العام، يجعل ذلك سماء ما بعد منتصف الليل الخالية من القمر بالمعظم في أوائل آب ذات شعبيّة كبيرة لدى راصدي السماء في آخر الليل. كيف يمكنك تمييز شهابٍ من دلتا الدلويّات عن آخر من البرشاويّات؟ يمكن تتبّع خطوط شُهب البرشاويّات عودةً إلى مشعاعٍ ظاهري في كوكبة برشاوس (حامل رأس الغول)، في حين تبدو [شُهب] دلتا الدلويّات وكأنّها تنبثق من كوكبة الدلو الأكثر جنوبيّة، وراء أعلى يسار هذا الإطار.

بالطبع، تَشيع ومضات اليراعات ذات الإضاءة الحيويّة أيضاً في ليالي الصيف الشماليّة هذه. ولكن كيف يمكنك تمييز يراعة من شهاب؟ حاول الإمساك بواحدٍ فحسب.