صورة اليوم الفلكيّة.

عبور ظلّ تَيتان

زُحل بحلقاته مائلة قليلاً عن حافّتها ويظهر قمر تَيتان على أعلى يساره ملقياً بظلّه عليه

كلّ 15 عاماً تقريباً، تميل حلقات زُحل بحافّتها نحو خطّ نظرنا. كلّما ازداد نظام الحلقات الساطع والجميل هزالةً وخفوتاً، تزداد صعوبة رؤيته على قاطني كوكب الأرض أكثر فأكثر. لكنّ ذلك يتيح فرصة مشاهدة عبور أقمار زُحل وظلالها الداكنة عبر قرص العملاق الغازيّ ذو الحلقات الذي لا يزال ساطعاً.

بالطبع، تَيتان قمر زُحل الأكبر، هو الأسهل رصداً أثناء العبور. في هذه اللقطة التلسكوبيّة من 18 تمّوز (يوليو)، يَظهر تَيتان نفسه في أعلى اليسار، مُلقياً بظلٍّ دائريٍّ داكن على قمم سحب زُحل المخطّطة أعلى الحلقات الهزيلة.

في الواقع، موسم عبور تَيتان في أوجِهِ الآن، مع عبور الظلّ كلّ 16 يوماً متوافقاً مع دورة القمر المداريّة. سيكون آخر عبور لظلّه بتاريخ 6 تشرين الأوّل (أُكتوبر)، رغم أنّ قرص تيتان الباهت سيستمرّ في العبور أمام زُحل كما يُرى من تلسكوبات كوكب الأرض كلّ 16 يوماً، حتى 25 كانون الثاني (يناير) 2026.