صورة اليوم الفلكيّة.

م51: تيّارات مدّجزريّة وجروفُ H-ألفا

مجرّة حلزونيّة تُرى من وجهها بنواة مصفرّة وأذرع زرقاء ملتفّة تعجّ بمناطق ورديّة وبجانبها مجرّة أصغر مشوّهة ثقاليّاً وبينهما وحولهما تيّارات غباريّة مدجزريّة وبجانب الصُّغرى تعرّجات محمرّة

إنَّ م51، وهي عبارة عن زوجٍ مُثيرٍ للفضول من مجرّتين متفاعلتين، المُدرج الـ51 في فهرس تشارلز مِسييه الشهير. رُبّما تكون المجرّة الكبيرة ذات البُنية الحلزونيّة التي تُشابه الدوّامة والمرئيّة من وجهها تقريباً هي المجرّة الحلزونيّة الأصليّة، وهي مُفَهرَسة أيضاً كـ "إن‌جي‌سي 5194"، وتمتدّ أذرعها الحلزونيّة وممرّات غبارها أمام مُصاحبتها المجرّة الأصغر "إن‌جي‌سي 5195".

على بُعد يقارب 31 مليون سنة ضوئيّة، وضمن حُدود كوكبة السلوقيّان المُدرّبة جيّداً، تبدو م51 خافتة وزغباء للعين في المُشاهدات التلسكوبيّة المُباشرة. بيد أنَّ هذه الصورة العميقة بشكلٍ استثائيّ تستعرض تفاصيل مُذهلة للألوان الصارخة لزوج المجرّات والتيّارات المدّجزريّة الأخفت. تتضمّن الصورة بياناتٍ مُستفضية ضيّقة النطاق لإبراز سحابة محمرّة شاسعة من غاز الهيدروجين المؤيّن المُكتشف حديثاً في نظام م51 والمعروف للبعض باسم جُروف H-ألفا. التُقطت غيوم أغبرة المُقدّمة في درب التبّانة مع مجرّات الخلفيّة القصيّة في المشهد عريض الحقل.

تمّ تجميع ما يناهز ثلاثة أسابيع من وقت التعريض من تعاون مصوّرين فلكيّين مُستمرّ يستخدمون تلسكوبات على كوكب الأرض لصنع هذه الصورة المُتنامية لـ م51.