صورة اليوم الفلكيّة.

نسلُ فايثون

حقل رؤية زاخر بالنجوم يظهر فيه كويكب فايثون 3200 مُحدَّداً على أسفل يسار الصورة، ويظهر خطّان متوازيان على اليمين هما شهابان توءَميّان من زخّة شُهُب التوءميّات.

بناءً على المدار المحسوب جيّداً، يُعتبر 3200 فايثون (تُقرأ كـ"فاِي-يِه-ثون) مصدر تيّار النيازك المسؤول عن زخّة شهب التوءَميّات السنويّة. رغم أنّ أصول مُعظم زخّات الشهب هي مُذنّبات، فإنّ 3200 فايثون هو كُويكبٌ قريب من الأرض ومُتتبّع عن كثب مع دورة مداريّة قدرها 1.4 سنة. يكون الحضيض الشمسي -أو أقرب دنوّ إلى الشمس- لـ3200 فايثون الصخري والمُسفّع بالشمس داخل مسار الكوكب الأقرب للشمس عُطارد وبفارقٍ كبير.

في حقل الرؤية التلسكوبيّ هذا، تركت حركة الكويكب السريعة قبالة نجوم الخلفيّة الخافتة من كوكبة حامل رأس الغول (پرشاوس) البطوليّة أثراً قصيراً خلال وقت التعريض الكُلّي البالغ دقيقتين. بيد أنّ الخطّين المُتوازيين (الخافتين) لطفليه النيزكيَّين قد ومضا أسرع بكثير عبر المشهد. سُجّلت الصورة العائليّة إزاء الذروة النشطة جدّاً لزخّة شهب التوءَميّات في 13 كانون الأوّل (ديسمبر)، 2017. كان ذلك قبل ثلاثة أيّام فحسب من الدنوّ القريب التاريخي لفايثون 3200 من كوكب الأرض.

هذا العام، يُفتَرَض أن تشهد ليلة 13 كانون الأوّل ذروة زخّة شهب التوءَميّات من جديد، بيد أنّ الشهب الخافتة ستبهت بفعل الضوء الساطع لقمرٍ يقارب الاكتمال.