صورة اليوم الفلكيّة.

المُذنّب تشوتشينشان-أطلس يطير بعيداً

ستّة إطاراتٍ متحاذية صوّر فيها المُذنّب يوماً بعد يوم حيث يظهر في أيمنها قريباً من الأفق فيما يظهر أعلى فأعلى مع كلّ إطارٍ باتّجاه اليسار

تتتبَّع هذه اللوحات الستّة ظهوراتٍ يوميّة للمُذنَّب C/2023 A3 تشوتشينشان-أطلس بينما تحرّك بعيداً عن كوكبنا الجميل خلال الأسبوع الماضي. أُخِذَت الصور بنفس الكاميرا والعدسة في التواريخ والمواقع المُشار إليها من كاليفورنيا، كوكب الأرض.

في أقصى اليمين يوم 12 تشرين الأوّل (أُكتوبر)، كان الزائر من سحابة أورط النائية إزاء أقرب دنوٍّ له، على بعد 70 مليون كيلومتراً تقريباً (حوالي 4 دقائق ضوئيّة). كانت ذؤابته الساطعة وذيله الغباريّ الطويل قريبَين على السماء من الشمس الآخذة بالمغيب لكن كانت رؤيتهما سهلة رغم ذلك قبالة أُفُقٍ غربيٍّ ساطع. على مدى الأيّام التالية، يتسلّق المُذنَّب -المُتحرّك خارجاً- بثبات فوق مُستوي مسار الشمس وشمالاً إلى سماء المساء الغربيّة الأعتم، لكنه يبدأ بالتلاشي عن الأنظار. قاطعاً مُستوي مدار الأرض إزاء 14 تشرين الأوّل، يستعرض تشوتشينشان-أطلس ذيلاً مُعاكِساً ملحوظاً ممتدّاً باتّجاه الأُفُق الغربيّ. تلاشى المُذنَّب، الذي بات أكثر عُلوّاً في سماء المساء عند مغيب الشمس بحلول 17 تشرين الأوّل (أقصى اليسار)، وقد بلغ مسافةً قدرها 77 مليون كيلومتراً تقريباً عن كوكب الأرض.

على أمل أنّكم استمتعتم ببعضٍ من محاولة تشوتشينشان-أطلس ليُصبح المُذنَّب الأفضل في 2024. كانت التقديرات الأوّليّة للدورة المداريّة لهذا المُذنَّب هي 80,000 عاماً فحسب، لكن في الحقيقة، قد لا يعود أبداً إلى المجموعة الشمسيّة الداخليّة.