قمرُ حصادٍ سديميّ
بالنسبة لقاطني نصف الكرة [الأرضيّة] الشمالي، كان بدرُ أيلول (سِپتمبر) هو قمر الحصاد. في 17/18 أيلول، عبر الجانب القمريُّ القريب المُنار بالشمس إلى الظلّ، مُلامِساً بصورةٍ بسيطة سويداء ظلِّ الأرض؛ مخروط الظلّ المركزيّ المُظلِم للكوكب، في خسوفٍ جزئيٍّ.
على مدى الساعتَين ونصف اللتَين سبقتا الفجر، استُخدِمَت كاميرا مُثبَّتة على حاملٍ ثُلاثيٍّ لتسجيل هذه السلسلة من التعريضات بينما غاب قمر الحصاد المَخسوف خلف قلعة سپيش في سماء الصباح السديميّ فوق شرق سلوڤاكيا.
شهيرٌ في الاحتفالات والقصص والأغاني، قمر الحصاد هو الاسم التقليدي فحسب للبدر الأقرب إلى الاعتدال الشمسيّ الخريفيّ. وفقاً للتقاليد، فإنّ الاسم ملائم. بغضّ النظر عن اضمحلال ساعات النهار مع اقتراب موسم الزراعة من نهايته، بمقدور المزارعين حصاد المحاصيل في ضوء بدرٍ يُشَعشِع من الغسق إلى الفجر.
كان قمر حصاد أيلول هذا معروفاً أيضاً للبعض كقمرٍ عملاق، مصطلحٌ يغدو اسماً تقليديّاً لبدرٍ إزاء الحضيض.