صورة اليوم الفلكيّة.

الشفق القطبيّ الجنوبيّ ومحطّة الفضاء الدوليّة

امتدادات شفقطبيّة خضراء بمعظمها وفوقها بعض الانتشارات المحمرّة كما تُرى من محطّة الفضاء الدوليّة التي تظهر أجزاء منها في زاوية الإطار. تظهر الكثير من النجوم في الخلفيّة.

أُخِذت هذه اللقطة من محطّة الفضاء الدوليّة في 11 آب (أغسطس) بينما كانت تدور على ارتفاع يُقارب 430 كيلومتراً فوق المحيط الهندي، نصف الكُرة الجنوبي، كوكب الأرض. ينظر المشهد الخلّاب جنوباً وشرقاً، إلى الأسفل باتّجاه أُفق الكوكب وعبر ستائر الشفق القطبيّ الجنوبيّ الحمراء والخضراء.

ينشأ الوهج الشفقطبيّ بسبب الانبعاثات من ذرّات الأُكسجيّن المُثارة في الغلاف الجوّيّ العلويّ المتخلخل للغاية والذي لا يزال موجوداً عند مُستوى القاعدة المداريّة. يُهيمن الانبعاث الأخضر من الأُكسجين الذرّي على هذا المشهد على ارتفاعات بين 100 و250 كيلومتراً، في حين أنَّ بمقدور الانبعاث الأحمر من الأُكسجين الذرّي أن يمتد على ارتفاعاتٍ عالية تصل حتّى 500 كيلومتراً.

خلف وهج هذه الأضواء الجنوبيّة، يكشف هذا المشهد من مدار الأرض المنخفض عن السماء المرصّعة بالنجوم من منظور نصف كرةٍ جنوبيّ. تكون نجوم حزام الجبّار وسديم الجبّار قرب طرف [كوكب] الأرض على يسار المركز مُباشرة، بينما تكون الشعرى اليمانيّة، نيّر (ألفا/أسطع نجوم) [كوكبة] الكلب الأكبر والنجم الأسطع في ليل كوكب الأرض فوق المركز على امتداد الحافّة اليمينيّة لمشهد السماء المداريّ الجنوبيّ.