المرّيخ: قمرٌ، فوّهاتٌ، وبراكين
إذا كان بإمكانك التحليق فوق المرّيخ فما الذي قد تراه؟ تُظهِر الصورة المُختارة هذا تماماً على هيئة مشهدٍ من "المرّيخ إكسپرِس" مُلتَقَطٍ فوق منطِقةٍ مُثيرةٍ للاهتمام على وجه التحديد على المرّيخ في تمّوز (يوليو).
المعلم الأكثر شُهرةً في الصورة هو "جبل أوليمپوس"، أكبر بُركانٍ في المجموعة الشمسيّة، مرئيٌّ على أعلى اليمين. يُرى بركانٌ مرّيخيٌّ كبيرٌ آخر على الأفق الأيمن: "جبل پاڤونيس". تمكن رؤية عدّة فوّهات اصطدامٍ دائريّة على سطح الكوكب الأحمر المُسمّى على نحوٍ مُلائِم. وُقِّتَت هذه الصورة -على نحوٍ مُثيرٍ للإعجاب- لالتقاط القمر المرّيخيّ المُعتِم والمحكوم بالهلاك، "فوبوس"، المرئيّ يسار المركز مُباشرةً. يكون مَعلَم السطح عند أسفل اليسار، المعروف باسم "پاتيرا أوركوس"، غيرَ اعتياديٍّ بسبب حجمه الكبير وشكله المستطيل، وغامضاً لأنَّ العمليّات التي شكَّلَته لا تزال مجهولة.
أُطلِقَت مركبة الفضاء الروبوتيّة "المرّيخ إكسپرِس" التابعة لوكالة الفضاء الأوروپيّة في 2003، وعَزَّزت -من بين العديد من الاكتشافات العلميّة البارزة- أدلَّةً على أنَّ المريخ كان يوماً موطناً لمُسطَّحاتٍ مائيّة كبيرة.