صورة اليوم الفلكيّة.

سُدُم الفيض التكامليّة وَ إن‌جي‌سي 7771

رقعة من الفضاء العميق تظهر فيها مجرّتان إحداهما تُرى من وجهها والأخرى من حافّتها مع تناثر مجرّات أُخرى تظهر أصغر حولهما ونجوم عديدة أمامهم

تُستَعرَض مجرّات مجموعة إن‌جي‌سي 7771 في مشهد السماء الفاتن هذا. على بُعد 200 مليون سنة ضوئيّة تقريباً باتّجاه كوكبة الفرس الأعظَم (پيگاسوس)، تكون إن‌جي‌سي 7771 هي الحلزونيّة الكبيرة المرئيّة من حافَّتِها قرب المركز، بعرض 75,000 سنة ضوئيّة تقريباً، مع مجرَّتَين أصغر منها تحتها. تُرى الحلزونيّة الكبيرة إن‌جي‌سي 7769 من وجهها إلى اليمين.

تأخذ مجرّات مجموعة إن‌جي‌سي 7771 بالتفاعل، حيث تقوم بعبوراتٍ قريبة مُتكرِّرة سينتج عنها في النهاية اندماجات مجرّة-مجرّة على مقياس زمنٍ كونيّ. يمكن تتبُّع التفاعلات بواسطة التشوُّهات في شكل المجرّات أنفُسِها وتيّارات نجومٍ خافِتة شكَّلَها المدُّ والجزرُ الثِّقاليّان المُشتَركان بينها.

بيد أنَّه من الصعب الحصول على مشهدٍ واضحٍ لمجموعة المجرّات هذه إذ تكشف الصورة العميقة أيضاً عن سُحُبٍ شاسِعة من غبار المُقدِّمة تمتدّ عبر حقل الرؤية. تُعرَف سُحُب السمحاق المجرّيّة الغبراء الخافتة كـ"سُدُم الفيض التكامليّة" (IFN). تعكس سُدُم الفيض التكامليّة الخافتة ضوء النجوم من مجرَّتِنا درب التبّانة، وتقع فوق المُستوي المجرّيّ ببضع مئاتٍ من السنوات الضوئيّة فحسب.