القمر يكسفُ زُحل
ماذا لو اختفى زُحَل؟ أحياناً، هو يختفي فعلاً، بَيد أنَّه لا يرحل بعيداً، بل يختفي عن مرآنا فحسب عندما يتحرّك قمرنا أمامه. كان كسوفٌ زُحليٌّ كهذا -يُدعى احتجاباً على نحوٍ أكثر رسميّة- مرئيّاً على امتداد رقعةٍ طويلة من الأرض -من الپيرو، عبر المحيط الأطلسي، وصولاً إلى إيطاليا- قبل بضعة أيّامٍ فحسب.
الصورة المُلوَّنة المُختارة هي دمجٌ رقميٌّ لأنقى الصور المُلتَقَطة خلال الحَدَث ومُعادةٌ موازنتها من حيث اللون والسطوع النسبيّ بين زُحَل الخافت نسبيّاً والقمر الساطع مُقارنةً. أُخِذَت التعريضات جميعها من بريدا، كتالونيا، إسبانيا، قُبَيل الاحتجاب مُباشرةً.
ستحدث كسوفات زُحَل بواسطة قمرنا كُلَّ شهرٍ لبقيّة هذا العام. بيد أنَّه في كُلِّ مرة، سيكون الحدث سريع المرور مرئيّاً فقط لأولئك الذين لديهم سماواتٌ صافية — والموقع الصحيح على الأرض.