صورة اليوم الفلكيّة.

درب التبّانة وراء ثلماتٍ ثلاث

سماءٌ مُرصَّعةٌ بالنجوم تُرى عبر فتحة مستطيلة بين الصخور. تظهر ثلاث قمم صخريّة باتّجاه اليمين، بينما تظهر قممٌ أُخرى باتّجاه اليسار. يرتفع فوق القمم اليُمنى النطاق المركزيّ لمجرّتنا درب التبّانة.

بالنسبة للبعض، تبدو مثل أسوارٍ ذو فتحات، هنا تحمينا في مواجهة مركز درب التبّانة.

الثلمات الثلاث، المدعوّة أيضاً قمم لاڤاريدو الثلاث، تقف شامخة اليوم لأنّها مصنوعة من صخر دولوميت كثيف قد قاوم الحتَّ على نحوٍ أفضل من الصخر المُحيط الأكثر ليونة. تشكَّلَت قبل حوالي 250 مليون عاماً وبهذا تكون قابلة للمقارنة عمراً مع واحدةٍ من الانقراضات العظيمة للحياة على الأرض. تنصُّ فرضيّةٌ رائِدة على أنَّ هذا الانقراض العظيم تسبّب به كويكب بعرض 10 كيلومتراً تقريباً، أكبر حجماً من جبل إيڤرست، اصطدم بالأرض.

لطالما رنا البشر للأعلى إلى النجوم في درب التبّانة وما وراءَها لقرون، ما جعل هذه التشكيلات الشبيهة بساحة المعركة، الواقعة في دولوميت سيستو، مكاناً شعبيّاً للفلكيّين القدماء والحاليّين.