تحريكٌ رسوميٌّ: ثقبٌ أسود يُدمّر نجماً
ما الذي يحدث عندما يقترب نجمٌ من ثقب أسود أكثر ممّا ينبغي؟ من الممكن أن يمزّقه الثقب الأسود إرباً — ولكن كيف؟ ليس التجاذب الثقاليّ الشديد بحدّ ذاته هو المشكلة، بل إنّ الفرق في الشدّ الثقاليّ عبر أنحاء النجم هو الذي يسبّب الدمار.
في ڤيديو التحريك الرسوميّ الذي يصوّر هذا التفكُّك، نرى بدايةً نجماً يقترب من الثقب الأسود، حيث يُنتزع الغلاف الجوّي الخارجي للنجم -الذي تتزايد سرعته المداريّة- خلال اقترابه الأدنى. في حين أن الغلاف الجوّي للنجم يتبدّد بمعظمه في الفضاء العميق، يستمرّ بعضٌ منه في الدوران حول الثقب الأسود، مكوّناً قرصاً تراكميّاً. يأخذنا التحريك الرسوميّ بعدها إلى داخل القرص التراكمي ناظراً باتّجاه الثقب الأسود، فمن ضمن التأثيرات البصريّة الغريبة للتعديس الثقاليّ، يكون بمقدورنا حتّى أن نرى الجانب البعيد من القرص! في نهاية الڤيديو، ننظر على امتداد واحدة من التدفّقات التي تُنفث على طول محور الدوران.
تُشير النماذج النظريّة إلى أن هذه التدفّقات لا تقوم بنفث الغاز النَّشِط فحسب، بل تخلق نيوترونات نَشِطة كذلك — قد يكون أحدها قد شوهِد مؤخّراً على الأرض.