المَليك والمجرّة القزمة
في ربيع نصف الكرة الشماليّ، تسهل رؤية النجم الساطع "المَليك" فوق الأُفُق الشرقيّ. النجم الأسطع (ألفا) في كوكبة الأسد، يكون المَليك هو النجم المُدبَّب في مركز حقل الرؤية التلسكوبيّ هذا. على بُعد 79 سنة ضوئيّة فحسب، المَليك هو نجمٌ حارٌ يدور بسُرعة معروفٌ بكونه جزءاً من نظامٍ نجميٍّ مُتعدِّد.
غيرُ ضائِعةٍ كُلّيّاً في الوهج، الرُّقعة الزَّغِبة أسفل المَليك مُباشرةً هي ضوء نجومٍ مُنتَشِر من مجرّة "الأسد الأولى" الصغيرة. الأسد الأولى هي مجرّةٌ كروانيّة قزمة، عضوٌ في المجموعة المحلّيّة المجرّات التي تهيمن علينا مجرَّتُنا درب التبّانة ومجرّة المرأة المُسلسلة (م31).
على بُعد نحو 800 ألف سنة ضوئيّة، يُعتَقَدُ أنَّ الأسد الأولى هي الأبعد بين المجرّات التابعة الصغيرة التي تدور حول درب التبّانة. لكن مجرّة الأسد الأولى القزمة قد أظهرت دلائل على ثُقبٍ أسود عظيم الكُتلة في مركزها، يُقارَن من ناحية الكتلة بالثقب الأسود في مركز درب التبّانة.