مُصَوتَن: بقايا المُستَعِر الأعظم لسديم قنديل البحر
ماذا قد يكون صوت بقايا مُستعرٍ أعظم؟ رغم أنّ الصوت هو موجة ضغط في المادّة ولا ينتقل داخل الفضاء الخاوي، يمكن للصوت التفسيريّ أن يساعد السامعين على تقدير وفهم صورةٍ بصريّة لبقايا مُستعرٍ أعظم بطريقة جديدة.
مُؤخّراً، تمّت صوتنة سديم قنديل البحر (آيسي 443) على نحوٍ إبداعيٍّ حقّاً. في الڤيديو المُختار ذي الصوت المُحسَّن، عندما يمرُّ خطٌّ تخيُّليٌّ فوق نجم، يُعزَفُ صوت قطرةٍ تسقط في الماء، صوتٌ ذو صلةٍ على نحوٍ خاصٍّ بالاسم المائيّ الممنوح للسديم. إضافةً إلى ذلك، عندما يعبر الخطّ الآخذ بالنزول غازاً يتوهّجُ أحمراً، تُعزَفُ نغمةٌ مُنخَفِضة، بينما يكون صوت الأخضر نغمةً متوسِّطة، ويُصدِرُ الأزرق نغمةً ذات حِدَّةٍ عالية نسبيّاً.
غادر الضوء من المُستَعِر الأعظم -الذي شكَّلَ سديم قنديل البحر- قبل 35,000 عام تقريباً، عندما كانت البشريّة في العصر الحجري. سيتشتّت السديم ببطء على مدى المليون سنة التالية، بيدَ أنَّ الانفجار قد شكَّل أيضاً نجماً نيوترونيّاً كثيفاً سيبقى إلى أجلٍ غير مُسمَّى.