أوديسيوس والصحن اللاقط
يُشيرُ مورّيانگ، تلسكوب پاركِس الراديويّ التابع لمنظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية باتّجاه قمرٍ شبه مُكتَمِل في هذه الصورة من "نيو ساوث ويلز"، أُستراليا، كوكب الأرض. إنّ الصحن اللاقط ذو الـ64 متراً -المغمورُ بنور القمر- آخذٌ بتلقّي إشارات راديو ضعيفة من أوديسيوس، عقب أن حطّت مركبة الهبوط الروبوتيّة في 22 شباط (فبراير) على بُعد حوالي 300 كيلومتراً شمالاً من القطب الجنوبيّ للقمر.
يٌمثّل هبوط أوديسيوس أوّل هبوطٍ للولايات المُتَّحِدة الأمِريكيّة على القمر منذ مهمّة أپولّو 17 في 1972. يمنع توجُّه أوديسيوس المائل على السطح القمريّ هوائيها عالي الكسب من التصويب باتّجاه الأرض. لكنّ حساسيّة صحن پاركِس اللاقط الكبير والقابل للتوجيه حسَّنَت بصورةٍ ملحوظة استقبال البيانات من التجارب المحمولة إلى السطح القمريّ بواسطة مركبة هبوط القمر الروبوتيّة.
بالطّبع، أصبح صحن تلسكوب پاركِس الراديويّ اللاقط مشهوراً بفضل استقبال التلفاز القمريّ المُتفوّق خاصّته خلال مهمّة أپولّو 11 في 1969، سامحاً لقاطني كوكب الأرض بمشاهدة مِشيَةٍ القمر الأولى.