عندما لا تكون الوُرودُ حمراء
ليست كلّ الورود حمراء بالطبع، لكن لا يزال بإمكانها أن تكون جميلة جدّاً. وكذلك الأمر، فإنّ سديم الوردة الجميل ومناطق تشكّل النجوم الأُخرى غالباً ما تُعرَض في الصور الفلكيّة بتدرُّجٍ أحمر عامّةً، ويرجع ذلك جزئيّاً لأنّ الانبعاث المُهَيمِن في السديم يكون من ذرّات الهيدروجين.
خطّ الانبعاث البصريّ الأقوى للهيدروجين، المعروف باسم "H-ألفا"، هو في المنطقة الحمراء من الطيف. لكن جمال سديم انبعاث يحتاج ألّا يتمّ تقديره في الضوء الأحمر لوحده. تُثار الذرّات الأُخرى في السديم أيضاً بواسطة ضوء النجوم النَّشِط وتُنتِج خطوط انبعاثٍ ضيّقة كذلك.
في هذا المشهد المُقرَّب لسديم الوردة، تكون الصور ضيّقة النطاق مُعيّنةً إلى ألوانٍ عريضة النطاق لتُظهِرَ الانبعاث من ذرّات الكبريت بالأحمر، الهيدروجين بالأخضر، والأوكسجين بالأزرق. في الحقيقة، إنّ مُخطّط تعيين خطوط الانبعاث الذريّة الضيّقة هذه (SHO) إلى الألوان الأعرض (RGB) مُعتمدٌ في العديد من صور هَبِل لسُدُم الانبعاث.
تمتدّ هذه الصورة 50 سنة ضوئيّة تقريباً عبر مركز سديم الوردة. يقع السديم على بُعد 3,000 سنة ضوئيّة تقريباً في كوكبة أُحادي القرن.