صورة اليوم الفلكيّة.

في قلب سديم القاعدة

يظهر حقل نجومٍ تتناثر فيه خيوط الغبار والغاز: مركز سديم القاعدة. معروضٌ بألوانٍ منبعثة من قِبَل عناصر مُحدّدة، يُظهر الإطار غازاً أزرق حول الحوافّ وغازاً مُلوّناً بالأحمر والبرتقاليّ في المركز. يخرِّم الغبار المُعتِم الإطار المُزدَحِم.

ما الذي يحدث في قلب سديم القاعدة؟ النجوم تتشكّل، تموت، وتترك نسيجاً مُثيراً للإعجاب من خيوطٍ غبراء مُعتِمة.

يمتدّ سديم القاعدة بأكمله -المُفهرَس كـ"إن‌جي‌سي 3372"- أكثر من 300 سنة ضوئيّة ويقع على بُعد 8,500 سنة ضوئيّة في كوكبة القاعدة. يتألّف السديم بصورةٍ أساسيّة من غاز الهيدروجين، الذي يبعث التوهّجات البرتقاليّة والحمراء المُتَغلغِلة المرئيّة بالمُعظَم في مركز هذه الصورة المُختارة عالية التفاصيل. إنّ الوهج الأزرق حول الحافّة ينشأ بصورة أساسيّة بواسطة كميّة ضئيلة من الأوكسجين المُتوهّج. تقوم النجوم الفتيّة وكبيرة الكتلة الواقعة في مركز السديم بلفظ الغبار عندما تنفجر في مُستعراتٍ عُظمى.

كان إيتا القاعدة، النجم الأنشط في مركز السديم، واحداً من أسطع النجوم في السماء في ثلاثينيّات القرن التاسع عشر، لكنّه خبا على نحوٍ كبير بعدها.