صورة اليوم الفلكيّة.

النَّيِّر، المُظلم، والأغبَر

سديم يظهر مُحمرّاً تتخلله مناطق عاتمة بينما تنتشر النجوم عبر الصورة.

يمتدّ مشهد السماء الملوَّن هذا بمقدار ثلاثة أقمارٍ مُكتملة تقريباً عبر حقول نجومٍ غنيّة بالسُّدُم على امتداد مستوي مجرّتنا درب التبّانة باتّجاه الكوكبة الشماليّة الملكيّة "قيفاوس" (المُلتَهِب).

قرب حافّة السحابة الجزيئيّة كبيرة الكتلة للمنطقة على بعد 2,400 سنة ضوئيّة تقريباً، توجد منطقة الانبعاث المُحمرّ الساطعة "شارپلِس2-155" (SH2-155) -المعروفة أيضاً باسم "سديم الكهف"- عند مركز الإطار. بعرض 10 سنواتٍ ضوئيّة تقريباً، تتأيّن جدران الكهف الكونيّ الساطعة الغازيّة بواسطة الضوء فوق البنفسجي من النجوم الحارّة الفتيّة حوله.

تزخر اللوحة البينجميّة أيضاً بسُدُمِ الانعكاس المُزرقَّة المُغبرَّة -مثل "vdB 155" عند اليسار- وسُحُبِ الغبار الكثيفة الحاجبة. كشفت الاستكشافات الفلكيّة عن دلائلَ دراميّة أُخرى على تشكّل النجوم، بما في ذلك اللطخة المُحمرّة الساطعة لـ"هِربگ هارو 168" (HH 168). عند أعلى يسار الإطار، يتولّد انبعاث جرم "هِربگ هارو" بواسطة تدفّقاتٍ نَشِطَة من نجمٍ حديث الولادة.