صورة اليوم الفلكيّة.

خوذة "ثُور"

حقلُ نجومٍ فيه سديمٌ مُخضرٌّ بيضاويّ الشكل في المركز.

لا يملك "ثُور" يومه الخاصّ فحسب (الخميس/Thursday)، بل خوذةً في السماء أيضاً. "إن‌جي‌سي 2359"، المدعوّ شعبيّاً باسم خوذة "ثُور"، هو سحابة كونيّة على شكل قُبّعة مع أطرافٍ تشبه الأجنحة. بحجمٍ بطوليّ حتى بالنسبة لإلهٍ نورديّ، تمتدّ خوذة "ثُور" بعرض 30 سنة ضوئيّة.

في الواقع، غطاء الرأس الكونيّ أقرب ليكون فُقاعةٍ بينجميّة، منفوخة بواسطة الريح السريعة من النجم الساطع كبير الكتلة قرب مركز الفُقاعة. النجم المركزيّ المعروف كنجم "وولف-رايت" هو عملاقٌ حارٌّ للغاية يُظُنَّ أنّه في مرحلةٍ وجيزة من التطوّر تسبق المُستَعر الأعظم.

يقع "إن‌جي‌سي 2359" على بعد حوالي 15,000 سنة ضوئيّة باتّجاه كوكبة الكلب الأكبر. هذه الصورة حادّة التفاصيل على نحوٍ لافتٍ هي مزيجٌ مخلوطٌ من البيانات من مُرشِحاتٍ ضيّقة النطاق، لا تلتقط النجوم ذات المظهر الطبيعيّ فحسب، بل تفاصيل بُنَى السديم الخيطيّة أيضاً.

يُتوَقَّع أن ينفجر النجم في مركز خوذة "ثُور" ليصبح مستعراً أعظماً مُذهلاً في وقتٍ ما خلال آلاف السنوات القليلة القادمة.