قِمَّةُ الثُريّا
إزاء فجر 19 تشرين الثاني (نوڤمبر)، انتصبت الثّريّا في السماوات التي لم تزل مُظلِمة فوق [جبال] "الپرانس" الفرنسيّة. لكن قُبَيل بزوغ الشمس، التُقِطَت لحظة صدفةٍ سعيدة في تعريض الـ3 ثوانٍ المنفرد هذا؛ بدا أنّ خطّ شهابٍ ساطع يخز قلب عنقود النجوم المجرّيّ.
من منظور الكاميرا، كان عنقود النجوم والشهاب متمركِزَين فوق مرصد قمّة الجبل على "[پيك دو ميدي] دي بيگور" مُباشرةً. ورغم أنّ الفلكيِّين قد يعتبرون الثُّريّا قريبةً نسبيّاً، فإنّ حبّة الغبار التي تبخّرت بينما انجرفت عبر الغلاف الجوّي العُلويّ لكوكب الأرض قد أخطأت التجمّع المتراصّ من النجوم الفتيّة في العنقود بحوالي 400 سنة ضوئيّة.
أثناء تسجيل سلسلة فاصلٍ زمنيٍّ لسماء ليل، كانت الكاميرا والعدسات المُقرِّبة مُثَّبَّتين على حاملٍ ثُلاثيٍّ عبر المُنحدرات المجتازة بدرّاجات "تور-دو-فرانس" (طواف فرنسا) في "كول دو تورماليه" على بعد 5 كيلومترات تقريباً من "پيك دو ميدي".