محطّة فضاء، شواظاتٌ شمسيّة، شمس
تلك ليست بقعة شمسيّة. إنّها محطّة الفضاء الدوليّة (ISS) مُلتقطةٌ تعبر أمام الشمس!
تملك البقع الشمسيّة، كلّ على حدة، سويداء ظلٍّ مركزيّة داكنة، يحيط بها ظُلَيل أفتح، كما أنّها لا تمتلك كبسولات دراگون متّصلة. بالمقابل، فإنّ محطّة الفضاء الدوليّة هي آليّة معقّدة متعدّدة البُنى؛ واحدة من أكبر وأعقد المركبات الفضائيّة التي صنعتها البشريّة على الإطلاق! كذلك، فإنّ البقع الشمسيّة تدور [حول] الشمس، في حين أنّ محطّة الفضاء الدوليّة تدور [حول] الأرض.
إنّ العبور أمام قرص الشمس ليس أمراً غير معتادٍ للغاية بالنسبة لمحطّة الفضاء الدوليّة التي تدور حول الأرض كلّ 90 دقيقة تقريباً، لكن ترتيب الأمر للتواجد في الإحداثيّات والوقت المناسبين ومع المعدّات المطلوبة لالتقاط صورة عظيمة هو أمرٌ نادر. جمعت الصورة المختارة ثلاث صور التُقطت جميعها في 2021 من نفس الموقع في نفس الوقت تقريباً. التقطت إحدى الصّور -ذات تعريضٍ زائد- الشّواظات الشمسيّة الخافتة الظاهرة على امتداد أعلى الشمس، أمّا صورة ثانية -ذات تعريضٍ منخفض- فالتقطت النسيج المعقّد للغلاف اللوني للشمس، بينما التقطت الصورة الثالثة -والتي كان الحصول عليها هو الأصعب- محطّة الفضاء حين انطلقت عبر قرص الشمس في جزءٍ يسيرٍ من الثانية. إنَّ النظر بتمعّن لظليل محطّة الفضاء يكشف حتّى عن كبسولة "دراگون كرو" راسية.