صورة اليوم الفلكيّة.

مجرّاتٌ ومُذنّبٌ

بضعة مجرّات مختلفة القرب وزاوية الرؤية والكثير من النجوم ومذنّب بذؤابة مخضرّة يعبر وسط الإطار

هذه الصورة التلسكوبيّة الحادّة تزخر بالمجرّات، وهي مُسجّلة في 12 تشرين الأوّل (أُكتوبر) في سماواتٍ مُظلمة فوق بحيرة "جون"، كاليفورنيا. يمتدّ المشهد السماوي حوالي درجتَين داخل حدود الكوكبة الشمالية المُدرّبة جيّداً "السلوقيّان". بارزةٌ عند أعلى اليسار على بُعد 23.5 مليون سنة ضوئيّة هي المجرّة الحلزونيّة الكبيرة والجميلة "إن‌جي‌سي 4258"، معروفة للبعض كـ"مِسييه 106". تقع الحلزونيّة "إن‌جي‌سي 4217" اللافتة للنظر والمرئيّة من حافّتها أعلى ويمين المركز على بعد 60 مليون سنة ضوئيّة تقريباً.

مارٌّ فحسب عبر حقل الرؤية الجميل هذا هو المُذنّب C/2023 H2 ليمّون، المُكتَشَف في نيسان (أپريل) الماضي في بيانات صور من مسح جبل "ليمّون". بيد أنّ المُذنّب هنا يتباهى بذؤابةٍ تميل للون الليمون الأخضر أكثر، إلى جانب ذيلٍ أيونيٍّ نحيل خافت يمتدّ باتّجاه أعلى الإطار. يبعد هذا الزائر للمجموعة الشمسيّة الداخليّة أقلّ من 7 دقائق ضوئيّة في الوقت الحاضر ولا يزال رصده صعباً بواسطة المنظار، لكنّه يزداد سطوعاً. سيصل المُذنّب C/2023 H2 ليمّون إلى الحضيض الشمسيّ، أقرب نقطةٍ له من الشمس، في 29 تشرين الأوّل (أُكتوبر) والحضيض الأرضي، أقرب نقطة له من كوكبنا الجميل، في 10 تشرين الثّاني (نوڤمبر) بينما يعبر من سماوات الصباح إلى سماوات المساء الشماليّة.