الجبّار الخفيّ من وِبّ
السديم العظيم في الجبّار فيه نجومٌ خفيّة. يبدو للعين المُجرّدة في الضوء المرئيّ كرقعةٍ زَغِبة صغيرة في كوكبة الجبّار. لكن هذه الصورة أُخِذَت بواسطة تلسكوب وِبّ الفضائيّ في مركّب ألوان تمثيليّة من الضوءَين الأحمر وتحت الأحمر القريب جدّاً. إنّها تُؤكّد بتفصيلٍ مُثيرٍ للإعجاب أن سديم الجبّار هو جوارٌ نشيطٌ من النجوم الفتيّة، الغاز الحارّ، والغبار المُعتم.
إنّ الصورة الثانية تُظهِر نفس الصورة بألوان تمثيليّة مُبتعدة أكثر داخل [الضوء] تحت الأحمر القريب. القوّة وراء مُعظم سديم الجبّار (م42) هو المُعيّن — عنقودٌ من النجوم الساطعة قرب مركز السديم. الوهج الخيطيّ والمنتشر المُحيط بالنجوم الساطعة هو غبارٌ بينجميٌّ مُسخّن بمعظمه.
يُظهر الفحصٌ المُفصّل لهذه الصور عدداً كبيراً على نحوٍ غير مُتوقَّع من أجرام ثنائيّة لها كتلة المُشتري (JuMBOs)، أزواجٌ من أجرامٍ لها كتلة المشتري قد تُعطي فكرةً عن الكيفيّة التي تتشكّل فيها النجوم. إنّ مُجمّع سُحُب سديم الجبّار بأكمله، والذي يتضمّن سديم رأس الحصان، سيتبدّد ببطء على مدى بضعة ملايين السنين المُقبلة.