صورة اليوم الفلكيّة.

إِدوين هَبل يكتشف الكون

مساحة شبه بيضاء تتوسّطها بقعة داكنة بحوافّ متدرّجة وحولها العديد من النقاط الداكنة، وعليها بعض الإشارات والكتابات

ما مدى كِبر كوننا؟ هذا السؤال، من بين [أسئلةٍ] أُخرى، كان موضع جدلٍ بين اثنين من روّاد علم الفلك في 1920 فيما بات يُعرف الآن باسم النِقاش الكبير في علم الفلك. اعتقد العديد من علماء الفلك حينها أنّ مجرّتنا درب التبّانة كانت الكون بأكمله، في حين اعتقد عديدون آخرون أنّ مجرّتنا كانت مُجرّد واحدة من بين الكثير. في النقاش العظيم، كانت حجّة كلّ جانبٍ مُسهبة التفاصيل، لكن لم يتم التوصّل إلى إجماع.

أتى الجواب بعد ما يزيد عن ثلاثة سنوات مع التغيّر المرصود في بقعة واحدة في سديم المرأة المُسلسلة، كما هو معروض على لوح الاكتشاف الزجاجيّ الأصلي المُعاد انتاجه رقميّاً هنا. عندما قام إِدوين هَبل بمقارنة الصور، لاحظ أنّ هذه البقعة تغيّرت، وفي 6 تشرين الأوّل (أُكتوبر)، 1923 كتب "تغيُّر!" (VAR!) على اللوح. لقد كان التفسير الأفضل، كما علم هَبل، أنّ هذه البقعة كانت صورة نجمٍ متغيّر كان على بُعدٍ كبيرٍ جدّاً. بالتالي فإنّ م31 كانت في الواقع _مجرّة_ المرأة المُسلسلة — مجرّة من الجائز أن تكون مُشابهةً لمجرّتنا.

قد لا تكون الصورة المُختارة -المكتوب عليها منذ 100 عام مضى- جميلة، بيد أنّ البُقعة المتغيّرة عليها فتحت نافذةً حدّقت البشريّة عبرها عارفةً، للمرّة الأولى، إلى كونٍ شاسع بشكلٍ مُدهش.