صورة اليوم الفلكيّة.

كُسوف صحراء

صحراء خالية مع كثبان رمليّة سمراء متماوجة ووهجٌ أسمرٌ للهواء فوقها. تنمو شجرةٌ وحيدةٌ في المركز. تشعّ الشمس في الأعالي لكن مركزها مُعتمٌ بقرصٍ غير اعتياديّ.

بدا أنّ الصحراء مكانٌ جيّدٌ لمشاهدة كسوف حلقة نار. في الصحراء، ينبغي أن يتواجد عدد قليل نسبيّاً من الأشجار والغيوم الحاجبة. لذا، وفي أواخر كانون الأوّل (ديسمبر) 2019، سافرت مجموعةٌ من المصوّرين إلى الإمارات العربيّة المتّحدة والربع الخالي، كُبرى صحاري الرمال المتواصلة في العالم، لالتقاط صورٍ جليّة لكسوفٍ غير اعتياديّ سيعبر فوقها.

إنّ كسوف حلقة النار هو كسوفٌ حلقيٌّ يحدث عندما يكون القمر بعيداً كفايةً في مداره الإهليلجيّ حول الأرض لدرجة أنّه يظهر أصغر بكثير -زاويّاً- من أن يغطّي الشمس برمّتها. في ذروة كسوفٍ حلقيٍّ، تمكن رؤية حواف الشمس تحيط بكامل حواف القمر، حيث أنّ القمر يظهر كبقعة داكنة تغطّي معظم -لكن ليس كلّ- الشمس.

كان هذا الكسوف بالذات سيصل، كما عرفوا، إلى ذروته بُعيد بزوغ الشمس بوقتٍ وجيز. بعد البحث عن هكذا مكانٍ جافٍّ وقاحل، اتّضح أنّ بعض أكثر صور الكسوف إثارةً للاهتمام تضمّنت في الواقع شجرةً في المقدّمة، لأنّه، بالإضافة إلى الكثبان الرمليّة، أضفت الشجرة على الخلفيّة السُرياليّة حسّاً متبايناً من [الحالة] الطبيعيّة، والمقياس، والقوام.

نهار السبت، 14 تشرين الأوّل (أُكتوبر)، ستكون حلقة نارٍ جديدة مرئيّة عبر السماوات الصافية من رقعةٍ ضيّقة تعبر كلا الأمريكيّتين الشماليّة والجنوبيّة.