درب التبّانة والشفق القطبي فوق القارّة القطبيّة الجنوبيّة
كانت واحدةً من السماوات الأفضل في هذه الليلة الطويلة. في أجزاء من القارّة القطبيّة الجنوبيّة، ليس [الفصل] شتاءً فحسب، بل إنّ الشمس بمقدورها أن تقضي أسابيع تحت الأفق. في محطّة زهونگشان التابعة للصين، يتجرّأ بعض الناس أحياناً بالخروج إلى البرد لتصوير سماء ليلٍ مُذهلة.
أُخذت الصورة المُختارة من إحدى تلك الجولات، في منتصف تمّوز (يوليو) 2015، مُباشرةً قُبيل انتهاء هذا الليل القطبي. مُتوجّهةٌ إلى الأعلى، التقطت العدسة عريضة الزاوية لا الأرض في الأسفل فحسب، بل في الأعلى كذلك. في المقدّمة، زميلٌ يأخذ الصور. في البعيد، يظهر مُستقبل أقمار صناعيّة كُروي وبضعة طواحين هواء.
تُنقّط نجومٌ عديدة سماء الليل، بما فيها الشِّعرى اليمانيّة وسُهيل. بعيداً في الخلفيّة، يمتدّ في الأعلى -من الأفق إلى الأفق- النطاق المركزي لمجرّتنا درب التبّانة. أبعد حتّى في المدى، ظاهرتان كلطختَين ممتدّتين قرب الأعلى، توجد المجرّتان التابعتان سحابتا ماجلّان الكُبرى والصُّغرى قرب مجرّتنا درب التبّانة العملاقة.