صورة اليوم الفلكيّة.

نجومٌ وغبار في أنحاء الإكليل الجنوبيّ

امتداد سديمي مزرق على يمين الصورة مع اغبرة عاتمة بنّيّة على يساره، تظهر بقع ساطعة داخل الامتداد الأزرق بينما تتناثر نجوم بعيدة عبر الصورة يحجبها الغبار

تَعبُر سُحُب الغبار الكونيّ حقلاً غنيّاً بالنجوم في هذا الأفُق التلسكوبيّ قرب الحدّ الشماليّ ل‍[كوكبة] "الإكليل الجنوبي" (التاج الجنوبي). جزءٌ من مجمّعٍ سحابيٍّ جزيئيّ مترامي الأطراف، تبعد منطقة تشكّل النجوم هذه 500 سنة ضوئيّة فحسب. يعادل ذلك ثلث البعد عن الحاضنة النجميّة الأكثر شهرة المعروفة باسم سديم "الجبّار". يمتدّ الإطار ذو عرض الدرجتين على 15 سنة ضوئيّة عند البعد المُقدّر للسحابة.

ممزوجةٌ مع السديميّات الساطعة، تقوم سُحُب الغبار بحجب الضوء بفعاليّة من نجوم الخلفية الأكثر بعداً في درب التبّانة وتحجب عن الرؤية نجوماً مُضمّنة لا زالت في طور التشكّل. يوجد السديم المُظلم الكبير "بيرنيس 157" يساراً. إلى يمينه، توجد مجموعة من السُّدُم الانعكاسيّة الجميلة المصنّفة إن‌جي‌سي 6726 وَ 6727 وَ 6729 وَ آي‌سي 4812. ينتج لونها الأزرق الذي يميّزها عندما ينعكس الضوء من النجوم الحارّة عن الغبار الكونيّ.

يحيط إن‌جي‌سي 6729 المتراصّ أكثر بالنجم المتغيّر الفتيّ "آر الإكليل الجنوبي". أسفله تماماً، يتمّ التعرّف على الحلقات والأقواس الخيطيّة على أنّها أجسام "هيربگ هارو" مرتبطة بنجومٍ نشطة مولودة حديثاً. في الواقع، يقع في قلب هذه المنطقة "عنقود الإكليل"، واحدٌ من أقرب مناطق تشكّل النجوم وأكثرها نشاطاً.