سداسيّ زُحل الشمالي
لِمَ قدّ تشكّل السُّحُب سُداسيّاً على زُحَل؟ لا أحد يعرف تماماً. مُكتشفٌ أساساً خلال عُبورات "ڤوياجر" القريبة من زُحَل في ثمانينيات القرن الماضي، لم يرَ أحدٌ أي شيءٍ مثله إطلاقاً في أيّ مكانٍ آخر في المجموعة الشمسيّة.
حاصلةٌ على أول مشاهدها المُضاءة بنور الشمس لأقصى شمال زُحَل في أواخر 2012، سجَّلت الكاميرا عريضة الزاوية لمركبة "كاسيني" الفضائيّة هذه الصورة المُذهلة زائفة الألوان للقطب الشمالي للكوكب ذي الحلقات. ينتج عن التركيب من بيانات الصورة بالأشعّة تحت الحمراء القريبة تدرّجات حمراء للسُّحُب المُنخفضة وخضراء للمُرتفعة، ما يعطي مشهد السُّحُب الزُّحَليّ مظهراً زاهياً.
تُظهر هذه [الصورة] وصورٌ مُشابهة استقرار السُداسيّ حتى بعد ما يربو عن 20 عام من "ڤوياجر". تُظهِر الأفلام عن قطب زُحَل الشمالي بُنية السُّحُب مُحافظةً على بُنيتها السُّداسيّة أثناء دورانها. على عكس السُّحُب المُنفردة الظاهرة كسُداسيٍّ على الأرض، يبدو أنّ نمط سُحُب زُحَل يملك ستّة جوانب مُحدّدة بوضوح بأطوالٍ متساوية تقريباً.
يمكن لأربع كواكب أرض أن تتَّسِعَ داخل السُّداسيّ. وراء قمم السُّحُب عند أعلى اليمين، تكون أقواس حلقات الكوكب اللافتة للنظر مصبوغةً بأزرقٍ ساطع.