صورة اليوم الفلكيّة.

دبّ ماء في طحلب

مخلوقٌ بمظهرٍ غير مُعتاد ربّما يبدو فضائيّاً لكنّه بطيء خطو (دبّ ماء) يعيش على الأرض. ليس لدبّ الماء أعينٌ ظاهرة، وله جسدٌ بنيٌّ فاتح، خطمٌ دائريّ يشبه ترساً مسنّناً، ومخالب في نهاية أقدامه العملاقة. يُرى دبّ الماء جاثماً على طحلبٍ أخضر.

هل هذا مخلوقٌ فضائيّ؟ على الأرجح لا، لكن من بين جميع الحيوانات على الأرض، قد يكون بطيء الخطو (دبّ الماء) هو المرشّح الأفضل. ذلك لأنّ دببة الماء معروفة بقدرتها على العيش لعقود دون طعامٍ أو ماء، النجاة بدرجات حرارة [تتراوح] بين الصفر المُطلَق تقريباً حتّى ما بعد نقطة غليان الماء، النجاة بضغطٍ [يتراوح] من الصفر إلى أعلى من ضغط قيعان المحيطات، والنجاة من التعرّض المُباشر للأشعّة الخَطِرة.

اختُبِرَ مجال قابليّة النجاة الواسع لهذه [الكائنات] أليفة الظروف القاسية في 2011 خارج مكّوك فضائي مداري. يعود سبب كون دببة الماء متينة للغاية جزئيّاً إلى مقدرتها على إصلاح حمضها النووي وتخفيض محتوى الماء في أجسادها إلى نسبة قليلة في المئة. كادت بعض دببة الماء المُصغَّرة هذه أن تصبح كائنات خارج-أرضيّة في 2011 عندما أُطلِقَت باتّجاه القمر المرّيخي "فوبوس"، ومُجدّداً في 2021 عندمت أُطلِقَت باتّجاه قمر الأرض، لكن الإطلاق الأوّل فَشِل، والآخر تحطّم عند الهبوط.

دببة الماء شائعة أكثر من البشر عبر مُعظم [أرجاء] الأرض. مُصوَّرٌ هنا -في صورة مجهريّة إلكترونية مُحسّنة الألوان- دبُّ ماءٍ بطول ميلليمترٍ واحد يزحف على طحلب.