صورة اليوم الفلكيّة.

درب التبّانة فوق الصحراء المصريّة

ظليل شخصٍ ينظر عبر صحراءٍ تتناثر فيها تشكيلات صخرية غير اعتياديّة. تظهر في الأعلى سماءٌ مُلوّنة تتضمّن نطاق مجرّتنا درب التبّانة وسُحُب "رو الحوّاء" النجميّة.

لعشر سنوات، حَلمَ راصد النجوم بأخذ صورةٍ كهذه. عَرِفَ الحالم أنّ "محميّة الصحراء البيضاء" في الصحراء الغربيّة في مصر هي مكانٌ خلّاب يستضيف العديد من التشكيلات الطبشوريّة التي نحتتها الريح الرمليّة بُنىً سرياليّة. عَرِفَ الحالم أنّه بمقدور السماء في الأعلى أن تكون حالكةً على نحوٍ مُبهر في ليلةٍ صافية لا قمر فيها، مُظهرةً معالم منيرة مثل النطاق المركزيّ لمجرّتنا درب التبّانة بتفاصيل وألوان مُبهرة.

لذا دعا الحالم مُصوِّراً فلكيّاً أكثر خبرةً حتّى لقضاء ثلاثة أسابيع معاً في الصحراء والتخطيط للصور المُركّبة التي توجّب أخذها ومعالجتها لتشكيل صورة الحلم. على مدى ثلاثة أيّام في منتصف آذار (مارس)، أُخِذَت صور الأساس، جميعها بواسطة نفس الكاميرا ومن المكان ذاته.

تظهر النتيجة المُبهِرة هنا، مع الحالم -الذي يرتدي الگلابيّة البدويّة التقليديّة باعتزاز- مُصوّراً في المُقدّمة.

نسخة توضيحيّة عنون فيها نطاق المجرّة وسحب رو الحوّاء النجميّة والصحراء إضافة للصحراء البيضاء ومصر في المقدّمة