الجبّار والرجل الراكض
القليل من الآفاق الكونيّة تُثير الخيال كالسديم العظيم في الجبّار. مرئيّةٌ كلطخةٍ سماويّة خافتة للعين المُجرّدة، تمتدّ منطقة التشكّل النجمي الكبيرة الأقرب عبر امتداد هذه الصورة التلسكوبيّة حادّة التفاصيل، المُسجّلة في ليلةٍ باردة من كانون الثاني (يناير) في السماوات المُظلِمة من "ڤيرجينيا الغربيّة"، كوكب الأرض.
يُعرف سديم الجبّار أيضاً كـ"م42"، ويحيط غازه المُتوهّج بنجومٍ فتيّة حارّة. بعرض 40 سنة ضوئيّة، يقع عند حافّة سحابة جُزيئيّة بينجميّة ضخمة على بُعد 1,500 سنة ضوئيّة فحسب داخل نفس الذراع الحلزونيّة من مجرّتنا درب التبّانة كما الشمس.
إلى جانب السديم الانعكاسي المُزرقّ الأغبر "إنجيسي 1977" وأصدقائه قرب أعلى الإطار، تُمثّل السُّدُم المستوقِفة للنظر جزءاً صغيراً فحسب من غِنى جوارنا المجرّي بمواد تشكّل النجوم.
ضمن الحاضنة النجميّة المدروسة جيّداً، تعرّف العلماء أيضاً على ما تبدو أنّها مجموعات شمسيّة حديثة الولادة عديدة.