صورة اليوم الفلكيّة.

عنقود هَيدرا المجرّي

نجما مقدّمة مدبّبان وخلفهما العديد من المجرّات المتناثرة في المدى
[.][1]

في ليلةٍ كئِبة، بينما جلتُ ضعيفاً بأحاسيس تعِبة،
بين مجلّدات الفلك والحكايات المنسيّة،
وقعتُ على هذه اللقطة، فضائيّةٌ تملؤها الرهبة،
مشهدٌ ملأ قلبي بالمهابة الأزليّة.

نجمان، كما خَفَرين، رصّعا المُقدّمة،
من مجرّتنا درب التبّانة، مشهدٌ يسرّ الناظرين،
خلفهما، عنقود الهَيدرا (الشُّجاع)، مجرّاتٌ ملتمّة،
على بُعدِ 100 مليون سنة ضوئيّة، قصّة للسامعين.

ثلاث مجرّاتٍ كبيرة، إهليلجيّتان وزرقاء حلزونيّة،
مُهيمنةٌ عظيمة، عرض كلّ منها 150,000 سنة ضوئيّة،
لكن الزوج المتشابك هو ما لفت ناظريَّ،
مُفهرسٌ كـ إن‌جي‌سي 3314، منظرٌ لا يسعني جعله خفيّا.

آبل 1060، هو اسمُ عنقود هَيدرا المجرّية،
أحد ثلاث عناقيد مجرّاتٍ من درب تبّانتنا دنيّة،
كونٌ تقيّده الجاذبيّة، لعبةٌ سماويّة، تتراصف فيها العنقودات،
على موازين أكبر، لا يمكنني فيها أرجحةُ الكفّات.

مقاسُ هذه اللقطة، عند مسافة 100 مليون سنة ضوئيّة،
1.3 سنة ضوئيّة عرضاً، مسرّةٌ كونيّة،
نظرةٌ خاطفة عبر الستارة الكونيّة،
بيد أنّ حتى هذا مآله الزوال، إذ لن يبقى أيُّ أثرِ منه مرئيّا.