صورة اليوم الفلكيّة.

المجرَّة النَّشِطة "إن‌جي‌سي 1275"

جرم يظهر ساطعاً وحوله بُنى ذات خيوط تظهر بلون أحمر ممتدّة بمعظمها من مركزه باتّجاه الخارج

المجرّة النَّشِطة "إن‌جي‌سي 1275" هي العضو المُهيمن المركزيّ في عنقود "پِرشاوس" (حامل رأس الغول) المجرّي الكبير والقريب نسبيّاً. إنَّ المجرّة النَّشِطة -ذات المظهر الجامح عند أطوال الموجات المرئيّة- هي أيضاً مصدرٌ استثنائيّ للانبعاثات الراديويّة والأشعة السينيّة . تُراكم "إن‌جي‌سي 1275" المادّة مع سقوط مجرّات كاملة داخلها، مُغذّيةً في النهاية ثقباً أسود عظيم الكتلة في نواة المجرّة.

باستخدام بياناتٍ سُجّلت خلال 2006 من تلسكوب هَبِل الفضائيّ، صُنعت هذه الصورة المُركَّبة الملوّنة التي تُبرز الحطام المجرّيّ الناتج وخيوط الغاز المتوهّج، التي وصل طول بعضها لـ20,000 سنة ضوئيّة. لا تزال الخيوط قائمة في "إن‌جي‌سي 1275"، على الرغم من أنّ الاضطرابات الناتجة عن الاصطدامات المجريّة يجب أن تدمِّرها. ما الذي يُبقي الخيوط معاً؟ تُشير الرصودات إلى أنّ البُنى -المدفوعة للخارج من مركز المجرّة بواسطة نشاط الثقب الأسود- مَعقودةٌ معاً بواسطة الحقول المغناطيسيّة.

تمتدّ "إن‌جي‌سي 1275" -المعروفة أيضاً باسم "پِرشاوس أ"- على أكثر من 100,000 سنة ضوئيّة وتقع على بعد 230 مليون سنة ضوئيّة تقريباً.