هالة الشمس عند ستٍّ وثلاثين درجة شمالاً
انقلابٌ شمسيٌّ سعيد! اليوم هو انقلاب كانون الأول (ديسمبر) الشمسي، مُحدِّداً بدايةً فلكيّةً للصيف في نصف الكرة الجنوبيّ وللشتاء في الشمال. أثناء جولتها السنوية عبر سماوات كوكب الأرض، تصل الشمس في هذا الانقلاب إلى ميلها الزاويّ الجنوبيّ الأقصى، 23.5 درجة جنوباً، عند الساعة 21:48 بالتوقيت العالمي المُنسَّق.
قبل حوالي 4 أيّام، كانت الشمس قُربَ هذا الحدّ الجنوبيّ الفصليّ وبالتالي بالكاد فوق الأفُق مباشرةً عند [وقت] الظهيرة المحلّي فوق "إوسترسوند" في وسط السويد. إنّ هذا المشهدَ المُطلَّ على المدينة الشمالية البعيدة المجاورة للبحيرة يجدُ شمس منتصف النهار بهالة جليدٍ شمسيّةٍ جميلة.
يمكن لبلّورات الجليد الحاصلة طبيعيّاً في الغلاف الجوّي أن تُنتِجَ عروض الهالة المُشوِّقة، حيث تكسر ضوء الشمس وتعكسه من خلال هندستها السداسيّة. رغم ذلك، نظراً لانخفاض الشمس وقربها من الأفق في السماء الصافية، فإنّ المصادر المُرجَّحة لبلّورات الجليد التي تنتج هذه الهالة الشديدة هي مدافع الثلج. تصنع آلات صنع الثلج -المُشَغَّلةُ في منطقة تزلّجٍ محليّة- عموداً مرئيّاً عند قمّة جزيرة "فرِوسِون" المجاورة باتّجاه الجانب الأيمَن من الپانوراما.