صورة اليوم الفلكيّة.

الثُّريَّا: عنقود الشقيقات السبع النجمي

العديد من النجوم الزرقاء مجتمعة معاً في عنقودٍ من الغبار والغاز المتوهّج بالأزرق.

هل سبق لك أن رأيت عنقود الثريّا النجمي؟ حتى وإن فعلت، فعلى الأرجح أنك لم تره بهذه الضخامة وهذا الوضوح قط.

قد يكون الثريّا أشهر عنقودٍ نجميٍّ في السماء، إذ تمكن رؤية نجومه الساطعة بالعين المُجرّدة حتى من أعماق مدينة غارقة في التلوث الضوئي. بيد أنه مع تعريضٍ طويلٍ من موقعٍ مظلم، تغدو سحابة الغبار المحيطة بعنقود الثريّا النجمي جليّةً للغاية. إنّ التعريض المختار بمدّة 11 ساعة -المُلتَقَط من مرصد "سايدنگ سبرينگ" في أستراليا- يُغطّي منطقةً من السماء تعادل بضعة أضعاف [ما يغطّيه] القمر المكتمل.

تُعرف الثريّا أيضاً باسم "الشقيقات السبع" و "م45"، وتقع على بعد 400 سنة ضوئية تقريباً باتجاه كوكبة الثور (Taurus). هنالك أسطورة شائعةلمسةٍ حديثة- مفادها أنّ واحدةً من النجوم الأكثر سطوعاً قد خفتت منذ أُطلِقَت التسمية على العنقود، تاركةً ستّاً من النجمات الشقيقات مرئيّاتٍ للعين المجرّدة. بيد أن العدد الكلّيّ لنجوم الثريّا المرئيّة قد يكون أكثر أو أقلّ من سبعة، إذ يعتمد ذلك على [درجة] ظُلمة السماء المحيطة وجلاء بصر الراصد.