صورة اليوم الفلكيّة.

م51: مجرّة الدوّامة

مجرّة حلزونيّة وعلى يسارها مجرّة مصاحبة لها تبدو أصغر حجماً، بينما تتناثر أجرامٌ أخرى حولهما

اعثر على مجموعة "بنات نعش الكبرى" النجميّة، ثم اتبع اليد مبتعداً عن وعاء "بنات نعش" حتى تصل إلى آخر نجمٍ ساطع[1]، وبعدها أزِح تلسكوبك قليلاً نحو الجنوب والغرب وستصادف هذا الزوج المذهل المؤلّف من مجرّتين متفاعلتين، المُدخل رقم 51 في فهرس "تشارلز مِسييه" الشهير.

المجرّة الحلزونية الكبيرة ذات البنية الحلزونيّة المُحدَّدة بشكلٍ واضح، -والتي ربما تكون السديم الحلزوني الأصلي- قد صُنّفت أيضاً باسم "إن‌جي‌سي 5194". تمتدُّ مسارات الغبار والأذرع الحلزونيّة خاصّتها بشكلٍ واضحٍ أمام المجرّة المصاحبة لها (يساراً)، "إن‌جي‌سي 5195". يبعد زوج المجرّات حوالي 31 مليون سنة ضوئية ويقع رسميّاً ضمن الحدود الزاويّة لكوكبة "السلوقيّان" الصغيرة.

تبدو "م51" باهتة وزغِبة للعيان في المشاهدات التلسكوبيّة المباشرة، إلا أنَّ هذه الصورة العميقة على نحوٍ ملحوظ تزهو بتفاصيل الألوان الصارخة وحطام المد والجزر المجرّيَّين للمجرّة المتفاعلة. تتضمّن الصورة حوالي 90 ساعة من البيانات ضيّقة النطاق والتي تكشف أيضاً عن سحابةٍ متوهّجةٍ شاسعة من غاز الهيدروجين المُتأيّن المُحمَرّ المُكتَشَف في نظام "م51".

[1] تسمّى المجموعة بالانكليزية "المغرفة الكبيرة"، لذا يُشار إلى يد المغرفة في هذا الوصف