شهابٌ ودرب التبّانة فوق البحر الأبيض المتوسّط
جعل التَّخطيطُ المُتأنّي هذا مشهداً ليليّاً لا يُنسى. بدايةً، اُختيرَت الليلة بحدّ ذاتها لتَقَع خلال بداية زخّة الشُّهُب الپرشاويّة لهذا العام. تالياً، اُختيرَ وقت الليل ليكون قبل أن يبزغ القمر الساطع ويهيمن على سطوع سماء الليل. اُختيرَت المُقدِّمَة الخلّابة لتكون شاطئاً صخريّاً للبحر الأبيض المتوسّط في "لو درامون"، "فرنسا"، مع تموضُع جزيرة "إيل دور" -في ذلك الوقت- قرب نطاق مجرّتنا درب التبّانة المركزيّ المُتدَنّي بصورةٍ تُنذر بالسوء. بمجرّد تجهيز كلِّ شيء، ومع تعاون الطَّقس، حُصِّلَت جميع الإطارات لهذا المشهد الليلي -الذي يبدو سرياليّاً- في غضون 15 دقيقة.
ما لا يمكنكم رؤيته هو أنَّه في هذه الليلة، أحضر المصور الفلكيّ معه والده الذي، وبالرغم من عدم امتلاكه مهاراتٍ في التقنيّات الحديثة لالتقاط صور السَّماء، كان قد أولى أهميَّةً في ما مضى لتعليم طفله حول السَّماء.