صورة اليوم الفلكيّة.

پورتريه سديم العُقاب

سديم يظهر بلون مزرقّ في المركز وحوله أغبرة محمرّة وحولهما أغبرة عاتمة وتظهر أعمدة الخلق الشهيرة صغيرة في المنتصف قبالة الزرقة

مِسييه 16 (م16) -المعروف أيضاً باسم "سديم العُقاب"- هو عنقود نجمي فتيّ بعمر 2 مليون عام تقريباً محاط بالسُّحُب الولاديّة من الغبار والغاز المتوهّج. تقتبس الصورة المليئة بالتفاصيل الجميلة للمنطقة من لوحة تلسكوب هَبِل متعدّدة الألوان، وتتضمّن منحوتات كونيّة اكتسبت شهرتها من الصور المقرّبة من تلسكوب هَبل الفضائي لتجمّع التكوّن النجمي.

ترتفع قرب المركز أعمدةٌ كثيفة ومغبرّة -توصف بخراطيم الفيلة أو أعمدة الخَلق- وتمتدّ بطول سنين ضوئيّة لكنها تتقلص ثقاليّاً لتُكوِّن النجوم. تحتُّ الإشعاعات النشطة من نجوم العنقود المواد المتواجدة على الأطراف، كاشفةً في النهاية عن النجوم الجديدة المُضمَّنة. يمتدّ عمودٌ آخر مغبرّ مُكوِّن للنجوم من حرف الانبعاث الساطع يسار المركز، ويُعرف باسم "جنيّة سديم العُقاب".

يقع م16 على بعد 7,000 سنة ضوئيّة تقريباً، وهو هدف سهل للمناظير والتلسكوبات الصغيرة في جزء غنيّ بالسُّدُم من السماء باتجاه الكوكبة المنقسمة "ذيل الحيّة" (Serpens Cauda) في هذا الإطار، يكون عرض هذا الپورتريه التلسكوبي لسديم العُقاب حوالي 70 سنة ضوئيّة.