صورة اليوم الفلكيّة.

سديم البُحيرة الشَّاطِئة دون نجوم

مركز سديم البحيرة الشاطئة مع الكثير من قمم الغاز المحمرة وأعمدة الغبار الداكنة

تقطن قمم الغاز البينجمي المتوهّج وسُحُب الغبار الداكن في الأعماق الكونيّة المُضطربة لسديم "البحيرة الشاطئة". تبعد منطقة تشكّل النجوم الساطعة -المعروفة أيضاً باسم "م8"- 5,000 سنة ضوئيّة تقريباً، لكنّها ما زالت تشكّل محطّة توقّف شهيرة في الجولات التلسكوبيّة لكوكبة "الرامي" (القوس)، نحو مركز مجرّتنا "درب التبّانة".

يهيمن الانبعاث الأحمر الواشي -لذرّات الهيدروجين المتأيّنة التي تُعاود الاتّحاد مع الإلكترونات المفصولة- على هذا المشهد العميق المُذهل للبحيرة الشاطِئة الذي يمتدّ بعرض 100 سنة ضوئيّة تقريباً. إنّ شكل الساعة الرمليّة المضغوط والساطع -الواقع يمين المركز- هو غازٌ متأيّن ومنحوت بواسطة الإشعاع النّشِط والرياح النجميّة الشديدة من نجمٍ فتيّ كبير الكتلة. في الواقع، ورغم إزالتها رقميّاً من الصورة المُختارة، فإنّ النجوم الساطعة العديدة للعنقود المفتوح "إن‌جي‌سي 6530" تندفع داخل السديم، متشكِّلةً لتوّها في السديم قبل بضعة ملايين عام.