حلقة أينشتاين مجرِّيَّة ذائبة
من الصعب إخفاء مجرّة خلف عنقودٍ من المجرّات. تقوم جاذبيّة العنقود الأقرب بمقام عدسة ضخمة، ساحبة صور المجرّة البعيدة حول الجوانب ومشوّهةً إيّاها [للصور] بشكلٍ كبير. هذه هي تماماً الحالة المرصودة في الصورة المختارة التي أُعيدت معالجتها حديثاً من تلسكوب هَبِل الفضائي. يتألّف العنقود GAL-CLUS-022058c من العديد من المجرّات ويقوم بفعلٍ عدسيٍّ على صورة المجرّة الخلفيّة الحمراء-الصفراء مُحيلاً إيّاها أقواساً تُرى حول مركز الصورة.
تمّ التعرّف على أربعة صور لنفس المجرّة الخلفيّة، حيث أُعطيت تسمية "حلقة أينشتاين ذائبة" بسبب شكلها غير الإعتيادي. عادةً، يكون بمقدور عنقودٍ مجرّيٍّ في المقدّمة أن يصنع أقواساً متجانسة كهذه فقط في حال كانت معظم كتلته موزّعة على نحوٍ متجانس — وبالتالي غير مركّزة في مجرّات العنقود المرئيّة.
إنّ تحليل مواضع هذه الأقواس الثقاليّة يوفّر لعلماء الفلك طريقةً لتقدير توزيع المادّة المظلمة في عناقيد المجرّات، وكذلك استنباط متى بدأت النجوم في هذه المجرّات الباكرة بالتشكّل.