عُطارد من "بيپيكولومبو" العابر
أي جزءٍ من القمر هذا؟ ليس أيّ جزء — إذ أنّ هذا كوكب "عُطارد". السّطح القديم لعُطارد مليءٌ بالفوّهات بكثرة مثل سطح قمر الأرض. في حين أنّ عُطارد أكبر بقليلٍ فحسب من "لونا" (قمر الأرض)، فهو أكبر كتلةً وأكثر كثافةً بكثير من أيٍّ من أقمار المجموعة الشمسيّة لأنّه يتشكّل في معظمه من الحديد. في الواقع، أرضنا هي الكوكب الوحيد الأكثر كثافة.
بسبب دوران عُطارد حول نفسه ثلاث مرّاتٍ بالضبط لكلِّ دورتين يدورهما حول الشمس، وبسبب كون مدار عُطارد إهليلجيّاً للغاية، يمكن للزائرين على عُطارد رؤية الشمس تَبزُغ، تتوقّف في السماء، تعود باتّجاه أُفق البُزوع، تتوقّف ثانيةً، ومن ثمّ تغيب بسرعة فوق الأُفُق الآخر. من الأرض، يتسبّب قرب عُطارد من الشمس بكونه مرئيّاً لوقتٍ قصيرٍ فقط بُعَيْدَ مغيب الشمس مباشرة أو قُبَيْلَ بزوغها مُباشرة.
التُقِطَت الصورةُ المُختارةُ الأسبوع الفائت بواسطة مسبار "بيپيكولومبو" (BepiColombo) الفضائيّ العابر -التابع لوكالتي الفضاء الأوروبيّة (ESA) وَ استكشاف الفضاء اليابانيّة (JAXA)- بينما يقوم بطرح الطاقة [بمساعدة الجاذبيّة] والاستعداد للدوران حول الكوكب الأكثر توغّلاً [قُرباً من الشمس] ابتداءً من 2025.