أقمارٌ صناعيّة خلف الأبراجٍ الصخريّة
ما كلُّ تلك الخطوط عبر الخلفيّة؟ مسارات الأقمار الصناعيّة. أوّلاً، تُبرِزُ المُقدِّمة أَكَمات (تلال صغيرة) صخريّة خلّابة تُعرَف باسم "الأبراج الصخريّة" (Pinnacles). تشكَّلت هذه الأبراج ذات الحجم البشريّ -والموجودة في منتزه "نامبونگ" الوطني في غرب أستراليا- بواسطة عمليّاتٍ مجهولة من الأصداف البحريّة العتيقة (حجر جيريّ/كلسيّ). بيد أنّ ما يلفت الأنظار أكثر ربّما هي السماء في الخلف.
التُقِطَت جميع هذه الخطوط -المُشكّلة من قِبَل الأقمار الصناعيّة ذات المدار الأرضي المنخفض والتي تعكس ضوء الشمس- في غضون أقلّ من ساعتين وجُمِّعَت رقميّاً على الصورة المنفردة المُختارة، مع التقاط المُقدِّمَة تِباعاً بواسطة الكاميرا ذاتها ومن نفس الموقع. صُنِعَت معظم الخطوط مِن قِبَل كوكبة "ستارلينك" النامية من أقمار الاتّصالات، لكن بعضها ليس كذلك.
بشكلٍ عام، الخطوط هي مؤشر على عدد متزايد من الأقمار الصناعيّة المرئيّة بشكلٍ شبه مستمرّ فوق الأرض بعد الغسق وقبل الفجر. إن فهم وإزالة آثار مسارات الأقمار الصناعيّة على الصور من التلسكوبات والكاميرات المتمركزة على كوكب الأرض بات الآن مُهِمّاً ليس من أجل التصوير الفلكيّ الأنيق فحسب، بل من أجل فهم البشريّة العلمي للكون البعيد أيضاً.