مسارات السُّفُن فوق المحيط الهادي
ما تلك الخطوط غير الاعتياديّة؟ تُظهِر بعض صور كوكب الأرض خطوطاً ساطعة جليّة تتتبّع دروب السُّفُن. تُعرف هذه النطاقات الضيّقة والمُنخفضة باسم "مسارات السُّفُن"، وهي ناتجة من عادم محرّك السفينة. يتكاثف بخار الماء حول أجزاء صغيرة من [الغاز] العادم تُعرف باسم الأهباء الجويَّة (الضبائب)، والتي سرعان ما تنمو لتصبح قطرات ماءٍ عائمة تعكس ضوء الشمس بكفاءة.
اكتُشِفَت مسارات السُّفن للمرّة الأولى عام 1965 في صور الأرض المُلتَقَطة من قِبَل أقمار "تيروس" (TIROS) التابعة لناسا. تظهر عدّة مسارات سفنٍ عبر الصورة المُختارة المُلتَقَطة في 2009 فوق المحيط الهادئ بواسطة أداة MODIS ["مقياس الإشعاعيّة الطبقيّة للتصوير ذي الدقّة المُعتدِلة"] على القمر الصناعي "تيرا" (Terra) التابع لناسا.
اقترح بعض العلماء -الذين ألهمتهم مسارات السُّفُن- نشر شبكةٍ من الطافيات العائمة في محيطات الأرض لرشِّ أهباء جويّة/ضبائب ملحيّة تحتوي على ماء البحر إلى/في الهواء لتتمكن تيارات السُّحُب العاكسة لنور الشمس، وبمساعدة الرّياح، من التشكّل أيضاً. ما الهدف من فعل هذا؟ يمكن لهذه السُّحُب بشريّة الصنع أن تعكس الكثير من نور الشمس لدرجةٍ أنها ربما ستساعد في محاربة الاحتباس الحراري.