صورة اليوم الفلكيّة.

شُهُب "ركبة الجاثي الشماليّة" فوق تلسكوبات قمة "كِت"

سماء تتساقط منها الشهب وتحتها أفق مقوّس للأعلى يعلوه نطاق درب التبّانة وفي المقدّمة تلسكوبان متجاوران وعلى الجوانب أشجار

لم تكن عاصفة القرن — لكنها كانت ليلة لا تُنسى. كانت ليلة أمس ذروة زخّة شُهُب "ركبة الجاثي الشماليّة" (تاو هيركوليدس)، رذاذٌ خجولٌ عادةً من الشُهُب المُتفرِّقة الناشئة من المُذنّب المُتفكِّك "73P/شواسمان-وَشمان 3" (73P/Schwassmann-Wachmann 3).

هذا العام، أظهرت الحسابات أن الأرض ربّما ستعبر من خلال تدفّق كثيفٍ على وجه الخصوص من حطام المذنّبات — مُنشِئاً في أفضل الأحوال عاصفةً من الشُهُب الساطِعة التي تخطّ خارِجةً من كوكبة "الجاثي" (هرقل، Hurcules). ما حدث في الواقع لم يرقَ إلى كونِه عاصفةً شُهُبيّة، ولكن يمكن تسميته زخّة شُهُبٍ مُحترَمة.

تظهر هنا صورةٌ مُركّبة التُقِطَت من مرصد قمّة "كِت" الوطني في "أريزونا"، الولايات المُتّحدة الأمريكيّة حيثُ تمّت مُراكمتها على مدى 2.5 ساعة في وقتٍ مُتأخَِرٍ للغاية من 30 أيّار/مايو. خلال ذلك الوقت، التُقِطَ 19 شهاب "تاو هيركوليدس"، إلى جانب 4 شُهُب غير ذات صِلَة. (أيمكنك أن تجدها؟) يوجد في المُقَدِّمة القريبة تلسكوب "بوك" ذي الـ 2.3 متراً مع تلسكوب "مايالّ" ذو الـ 4.0 متراً خلفه تماماً.

العام المقبل، يُتوقّع أن تعود شُهُب "تاو هيركوليدس" السنويّة إلى مُعدَّلها الطبيعي المُنخَفِض، مع توقّع أن تكون الليلة النَّشِطَة التالية عام 2049.

نسخة معنونة من الصورة وضحت فيها كوكبة الجاثي ومجمّة بنات نعش الكبرى ونجم النسر الواقع وتلسكوبا مايال وبوك