صورة اليوم الفلكيّة.

إشعاعاتٌ شفقيّةٌ حمراءُ من كسوفٍ

جزيرة بعيدة ينبثق ورائها من نقطة تحت الأفق أشعّة حمراء تنعكس على الغيوم في أعلى السماء ومنها على سطح الماء الذي أمامها في المقدّمة

ما الذي يحدث خلف تلك الجزيرة؟ أشياء مُتوقّعة وغير مُتوقّعة على حدٍّ سواء.

مُتوقّعةٌ هي إشعاعات الضوء المُصوّرة رُبّما — تُدعى "إشعاعات شفقيّة" — وتنشأ من الشمس. لكن ما كان غير متوقّعٍ أن الشمس كانت مكسوفةً جزئيّاً بالقمر في ذلك الوقت — أواخر الشهر الماضي. متوقّع، ربّما، أن تكون أشعّة الشمس ساطعةً للغاية بينما تنبلجُ عبر الثغور في الغيوم التي تحت الأفق. لكن ما هو غير متوقّعٍ، أن تكون الإشعاعات الشفقيّة حمراء للغاية، نتيجةً -غالباً- لفيضٍ من الضبائب (الأهباء الجوّية/aerosols) في غلاف الأرض الجوّي، مُشتّتاً الكثير من الضوء الأزرق. متوقّعٌ، بكلّ أمل، مشهدٌ مأثورٌ يُبرز كلّاً من القمر والشمس، متراكبَين. لكن لسوء الحظ، ومن هذا الموقع — في الأوروگواي ناظرين باتّجاه الأرجنتين — حجبت الغيوم الكسوفَ — والذي لم يكن غير متوقّعاً تماماً.

بيد أنّه ، وبعد التوضيب للعودة إلى المنزل، قد بزغ جمال الإشعاعات الشفقيّة الحمراء الساطعة — بشكل غير متوقّع أبداً. وبالمناسبة — تلك الجزيرة في الأفق — هي جزيرتان في الحقيقة.