صورة اليوم الفلكيّة.

المجرّة الحلزونيّة إن‌جي‌سي 1512: الحلقات الداخليّة

مجرّة ترى من وجهها تقريباً نشاهد فيها نواةً ساطعة حولها حلقة مزرقّة ويمتدّ منها ذراعان ملتفّان باتّجاه الخارج على خلفيّة ضلعٍ منتفخ ساطعٍ بينما تتناثر النجوم حولهم في الخارج في حلقةٍ أكبر

لا تمتلك معظم المجرّات أيّة حلقات — لماذا تمتلك هذه المجرّّة اثنتين؟ بدايةً، الحزام الساطع قرب مركز إن‌جي‌سي 1512 هو حلقة نوويّة، حلقة تحيط بمركز المجرّة وتشعّ ساطعةً بالنجوم المتشكّلة حديثاً. بيد أنّ معظم النجوم والغاز والغبار المصاحبَين يدورون حول المركز المجرّي في حلقة أبعد بكثير — تُرى هنا قرب حافّة الصورة. تُدعى هذه الحلقة -على عكس ما يمليه الحدس- الحلقة الداخليّة.

إذا نظرت عن كثب، سترى أنّ الحلقة الداخليّة تربط نهايات ضلعٍ مركزيٍّ منتشر يمتدّ أفقيّاً عبر المجرّة. يُعتَقَدُ أنّ هذه البُنَى الحلقيّة ناجمة عن أوجه عدم التناظر في إن‌جي‌سي 1512 ذاتها في عمليّة مطوّلة تُدعى التطور العلماني. جاذبيّة أوجه عدم التناظر هذه في المجرّة، بما فيها ضلع النجوم، تسبب بهبوط الغاز والغبار من الحلقة الداخليّة إلى الحلقة النوويّة، ما يحسّن معدّل التشكّل النجمي في هذه الحلقة. تمتلك بعض المجرّات الحلزونيّة حلقة ثالثة أيضاً — حلقة خارجيّة تحيط بالمجرّة أبعد حتّى باتّجاه الخارج.