ذَيل صوديوم عُطارد
ليس ذاك بمذنّب. ما تحت عنقود نجوم الثريّا هو كوكبٌ في الحقيقة: عُطارد. قد تكشف التعريضات الطويلة لكوكب مجموعتنا الشمسيّة الأعمق شيئاً غير متوقّع: ذيلاً. يحوي الغلاف الجوّي الرقيق لعطارد كمّياتٍ صغيرة من الصوديوم تتوهّج عندما تُثار بالضوء من الشمس. يحرّر ضوء الشمس أيضاً هذه الجُزيئات من سطح عطارد ويدفعها بعيداً. يكون الوهجُ الأصفر من الصوديوم، بالتحديد، ساطعاً نسبيّاً.
في الصورة، يكون عُطارد وذيل الصوديوم خاصّته مرئيّان في صورة عميقة أُخذت الأسبوع المنصرم من لا پالما، اسپانيا عبر فلترٍ يُرسل بشكل أساسي الضوء الأصفر المنبعث من الصوديوم.
ذيل عطارد، الذي تُنبِّئ به بدايةً في ثمانينات القرن الماضي، اكتشف للمرّة الأولى في 2001. كُشفت العديد من تفاصيل الذيل في رصودات متعدّدة من قبل مركبة MESSENGER الفضائيّة التابعة لـ ناسا والتي دارت حول عُطارد بين 2011 وَ 2015. الذيول، بالطبع، ترتبط عادةً بالمذنّبات.