صورة اليوم الفلكيّة.

م44: عنقود قفير النحل

رقعة من السماء تظهر فيها نجوم مدبّبة متناثرة مزرقّة ومحمرّة وأخرى عادية أصغر وأقل سطوعاً

على بعد 600 سنة ضوئيّة فحسب، يكون م44 واحداً من أقرب العناقيد النجميّة إلى مجموعتنا الشمسيّة. يُعرف أيضاً باسم Praesepe [المَعلَف باللاتينيّة] أو عنقود قفير النحل Beehive cluster [وعُرِف بالعربيّة باسم "النَّثْرَة" أو "نَثْرَةُ الأَسَد"]، لكنّ نجومَه فتيّة، بعمر 600 مليون سنة تقريباً مقارنةً بالـ4.5 مليار سنة التي لدى شمسنا.

بناءً على الأعمار مشابهة والحركة في الفضاء، يُعتقد أنّ م44 وعنقود "القلائص" النجمي (Hyades) الأكثر قرباً حتّى في الثور قد ولدا سويّةً في نفس السحابة الجزيئيّة الكبيرة.

إنّ م44 هو عنقودٌ مفتوح يمتدّ حوالي 15 سنة ضوئيّة تقريباً، ويحوي 1,000 نجم تقريباً ويغطّي حوالي 3 أقمار كاملة (1.5 درجة) في السماء في كوكبة السرطان. م44 مرئيٌّ للعين المجرّدة، وقد عُرف منذ القِدم. وُصِفَ كسحابةٍ خافتة أو ضبابٍ كونيّ قبل وقتٍ طويل من تضمينه كالمُدخل الـ44 في فَهرس تشارلز مسييه من القرن الثامن عشر، ولم يُفصل إلى نجومه الإفراديّة إلى أن باتت التلسكوبات متوافرة.

العنقود هدفٌ شائع لمراقبي السماء المعاصرين المزوّدين بمناظير ثنائيّة، حيث تتناثر بضع نجومه العمالقة الحمر الباردة المتّشحة بالصَفار عبر حقل نجومه الحارّة الزرقاء الأكثر سطوعاً ذات النسق الأساسي في هذا اللقطة التلسكوبيّة الجماعيّة.

صُنعت نتوئات حيود دراماتيكيّة تبرز أعضاء العنقود الأكثر سطوعاً باستخدام خيطٍ متصالبٍ أمام عدسة التلسكوب الشيئيّة.