صورة اليوم الفلكيّة.

مِسييه 104

مجرّة كبيرة تظهر من حافّتها وفي وسطها انتفاخٌ مركزيٌّ ساطع وأمامه شريطٌ من الغبار المعتم مما يعطي شكل قبعة واسعة تشبه قبّعة السومبريرو المكسيكيّة. تنتشر النجوم على امتداد الصورة.

مجرّةٌ حلزونيّة خلاّبة! تشتهر مِسييه 104 بشكلها الجانبي حيث نراها من حافّتها تقريباً مُبرزةً حلقة عريضة من ممرّات الغبار المُعتمة — رُقعةٌ من الغُبار الكونيّ تظهر كجسمٍ ظليل أمام انتفاخٍ مركزيٍّ شاسع من النّجوم، وتُضفي على المجرّة مظهراً واسع الحواف يُشبه القُبّعة ممّا يوحي باسمٍ أكثر شهرة: مجرّة ​​السومبريرو [نوع قُبّعة مكسيكيّة].

صُنع هذا المشهد حادّ التفاصيل للمجرّة المعروفة من ما يزيد عن 10 ساعات من بيانات صور تلسكوب هَبل الفضائي، وعولج بهدف إبراز التفاصيل الخافتة التي تضيع غالباً في الوهج الغامر لانتفاخ م104 المركزيّ الساطع. من الممكن رؤية مجرّة السومبريرو -والتي تُعرف أيضاً باسم إن‌جي‌سي 4594- على امتداد الطيف، وهي موطنٌ لثقبٍ أسود مركزيّ هائل الكتلة.

تُعتبر م104 التي تمتدّ بعرض 50,000 سنة ضوئيّة وتبعد 28 مليون سنة ضوئيّة واحدةً من أكبر المجرّات على الحافّة الجنوبيّة لعنقود مجرّات العذراء، لكن النجوم المُدبّبة في مقدّمة حقل الرؤية هذا لا تزال تقبع عميقاً داخل حدود مجرّتنا درب التبّانة.