ثنائي قطب الخلفيّة الكونيّة الميكروي: الإسراع عبر الكون
إن أرضنا ليست في حالة سكون. تتحرك الأرض حول الشمس، وتدور الشمس حول مركز مجرّة درب التبّانة، بينما تدور مجرّة درب التبّانة في المجموعة المحلّية للمجرّات، التي تسقط بدورها باتّجاه عنقود العذراء المجرّي. بيد أنّ هذه السرعات هي أقل من السرعة التي تتحرك فيها جميع هذه الأجسام مجتمعة نسبة إلى إشعاع الخلفيّة الكونيّة الميكروي (CMBR).
في الخريطة المُختارة التي تغطي السماء بأكملها من قمر "مستكشف الخلفيّة الكونيّة" (COBE) الصناعي في 1993، يبدو ضوء الموجات الميكرويّة في اتّجاه حركة الأرض منزاحاً نحو الأزرق وبالتالي أكثر سخونة، بينما يكون ضوء الموجات الميكرويّة في الاتّجاه المقابل من السماء منزاحاً نحو الأحمر وأكثر برودة. تشير الخريطة إلى أن المجموعة المحلية تتحرك بسرعة 600 كيلومتر في الثانية تقريباً بالنسبة لهذا الإشعاع الأوّلي. كانت هذه السرعة العالية غير مُتوقّعة في البداية ولا يزال مقدارها غير مُفسّر. لماذا نتحرّك بهذه السرعة الكبيرة؟ ماذا يوجد هناك في الخارج؟